رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية
المحتويات
وڠضب دفين
_ إمبارح وايطاليا !! لا وكمان بزن عليكي ده إيه الحلاوة دي
التفتت بجسدها له وطالعته بابتسامة خبيثة ومسكت لياقة قميصه تعدلها برقة هاتفة
_ أصل إنت هتاخدني فعلا ايطاليا
_ وأنا المفروض اوافق بقى !
أماءت له بالإيجاب وهي تزيد من اتساع ابتسامتها وتقول في دلال انوثي مدروس
_ للأسف هتوافق لإن مفيش غيرك هياخدني وأنا نفسي اروحها جدا وهتوديني ياحسن ياروحي
_ لا مش موافق يايسر ومش هوديكي وياريت بلاش تعيشي دور المتجوزين بجد لإنك عارفة إننا
_ ومين قالك إني بعيش الدور .. بالعكس خالص أنا حابة اروحها فسحة مش اكتر وطبعا مينفعش اروح وحدي لازم تروح معايا وبعدين إنت مش قولت اننا هنتعامل مع بعض كإننا اصدقاء لغاية ما نطلق اعتبر نفسك بتفسح صحبتك
_ لا ما أنا نسيت أقولك إني مبصحبش
يبدو أن الحسنة لن تجدي معه نفع وستسخدم الطريقة التي تجدي نفع معه حيث قالت في لهجة آمرة
_ وأنا قولت هتوديني ياحسن وهنشوف كلام مين اللي هيمشي
قهقه باستهزاء ودفعها من أمامه هاتفا
_ متجيش جنبي !
ضحك بغطرسة واضحة وازدراء على حماقتها هل تظنه حقا يتلهف لها ولكي ينعم بليلة أخرى معها فهو لا يزال حتى الآن يندم على خطئه في تلك الليلة التي اصبحت فيها زوجته فعلا وقولا !!
فقال لها
بجفاء وعدم مرعاة لمشاعرها
_ إنتي آخر واحدة أصلا هببقى حابب إني يسر !
رمقته شزرا ثم ولته ظهرها وسحبت الغطاء لأعلى جسدها ثم اغمضت عيناها لتخلد للنوم في ظرف دقائق بسيطة !
_ إنتي آخر واحدة هبقى حابب إني !!
ثم القت عليه نظرة أخيرة في استنكار ووقفت لتتجه نحو المرحاض فيمسح هو على وجهه متأففا بضيق !!!
وقفت ملاذ أمام مقر الشركة .. ترفع نظرها لأعلى تحدق في هذا البناء الضخم وتذكرت المرة الأولى التي جاءت بها إلى هنا كانت في عتمة الليل معه بعدما عقد قرآنهم مباشرة لم تسمح لها الفرصة في ذلك الوقت بتأمل ذلك البناء جيدا ولكن ذكرياته مازالت عالقة في ذهنها ولن يتمكن الزمن من محوها بتاتا .
_ هو مكتب زين فين
قالت الفتاة وهي تشير بيدها للطابق الثالث
فهمت الآن لما الكل على عجالة من أمره ولما لا ترى أي من أخوته أو يسر في أنحاء الشركة فأماءت لها وهي تبتسم من خلف نقابها شاكرة إياها بامتنان ثم صعدت للطابق الثالث وتلتفت يمينا ويسارا ثم اتجهت يسارا كما قالت عندما لمحت المكتب وعندما وصلت فتحت الباب ببطء وادخلت رأسها لتتأكد من وجود أحد أم لا وكان فارغ فدخلت واغلقت الباب خلفها وهي تتفحص بإمعان مكتب كبير من اللون الأسود وأريكة فخمة وعصرية تعطي لونا رصاصيا وسجادة طويلة من نفس لون الأريكة وكانت الغرفة مكونة من ثلاث حوائط فقط والحائط الرابع عبارة عن زجاج كامل يطل على الشارع مباشرة .. أعجبت بطراز الغرفة كثيرا وظهرت علامات الانبهار على وجهها فاقتربت ناحية الزجاج ووقفت أمامه تتابع حركة السيارات والناس في الشارع ثم عادت بخطواتها نحو مكتبه ووجدت هاتفه على سطح المكتب وبجانبه إطار صغير بداخله صورة لرجل يبدو في عقده السابع أو السادس وتوقعت بأنه قد يكون والده تنهدت بعمق وتحركت نحو الأريكة لتجلس عليها وترفع النقاب عن وجهها لتتنفس القليل من الهواء الصافي .. ظلت بانتظاره إلى ما يقارب الربع ساعة حتى وجدت الباب يفتح ويدخل وهو بيده ملف غلافه من اللون الأحمر ويقلب بين ورقه في تركيز شديد وحين لمحها فزع واصابته الدهشة وأول شيء خرج من بين شفتيه هو
_ ملاذ !! بتعملي إيه هنا !
هبت واقفة واقتربت منه هامسة في ابتسامة عذبة
_ أنا مش قولتلك واخدت الأذن منك الصبح قبل ما تطلع إني هطلع مع صحبتي هشتري كام حاجة فقولت اعدي عليك وسألت عليك قالولي في اجتماع فدخلت وقعدت استناك
إعاد ذاكرته لصباح اليوم قبل أن يغادر المنزل فتذكر أنها بالفعل طلبت منه الأذن وهو سمح لها فاتجه نحو مكتبه ووضع الملف عليه هاتفا في حزم بسيط
_ وليه متصلتيش بيا تقوليلي إنك جاية !
احست باستيائه أنها جاءت دون علمه فقالت متوترة بنبرة تحمل الأسف
_ أنا مكنتش
متابعة القراءة