رواية وردتى الشائكه بقلم الكاتبة ميار
تحديدا أيقن كريم أنه بات يعشقها .. لم يحبها فقط !
عمر ريم !!
قال عمر تلك الجملة ثم خرج سريعا من غرفته ليجد العديد من زملائه أمام غرفهم أيضا يتعجبون من انقطاع النور ليقول أحد العمال أنه حدثت مشكلة في غرفة الكهرباء و سوف تحل سريعا تخطاهم عمر و ذهب الي غرفة ريم و ظل يطرق
بابها و لكنه لم يجد أي استجابة منها أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بها علها ترد عليه .. وقعت ريم في نصف الغرفة و ظلت مغمضة عينيها و رفض ا أن يعطي أي ردة فعل لأي شيء يحدث و عندما طرق عمر الباب تكومت علي نفسها اكتر و زاد خۏفها و عادت كوابيس خالها الي رأسها مرة أخرى لتضع يديها علي أذنها و في تلك اللحظة سمعت صوت رنين هاتفها و لكنها رفضت أن تتحرك و لكن تلك فرصتها الأخيرة للهرب من هذا الکابوس فنهضت من مكانها بتثاقل و مسحت بيدها علي سريرها حتي وقع الهاتف بيدها لترد عليه سريعا .. سمع عمر صوت شهقاتها لېتمزق قلبه
ريم پبكاء شديد مش عارفه اتحرك
عمر حاولي يا ريم
ريم صاحت به مش عارفه صدقني .. انا مش قادرة افتح عيني
عمر طيب انا معاكي علي الخط اهو .. اتحركي من مكانك و خليكي مغمضة عينك ماشي
صمتت ريم و مازالت تبكي فقال عمر اتحركي ناحية اليمين
أخذت ريم منه الماء و ارتشفت القليل ثم وضعتها بجانبها و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم
ريم شكرا
عمر علي ايه
ريم انك كنت موجود .. و لسه موجود لحد دلوقتي
عمر مينفعش تشكريني على حاجه واجب عليا اعملها
ريم بس اللي انت عملته ده مش واجب عليك .. انا مش فاهماك !
ريم تنهدت بضيق و قالت انا اسفه عشان كلمتك بطريقة وحشة في الباص .. بس انت اللي عصبتني
عمر انا يا بنتي
قالها عمر بطريقة جعلت ريم تضحك بطريقة لا إرادية ليقول
عمر أيوة كده يا ستي اضحكي .. طب ينفع اقولك حاجه مهمه
ريم ايه
عمر ضحكتك حلوة اوي .. صدقيني ضحكتك كفيلة أنها تغير مود اي حد
عمر بتهيألك .. طب بالسلامة انا بقى
ضحكت ريم مرة أخرى و معها عمر و صمتوا قليلا
عمر ممكن أسألك سؤال
ريم الفوبيا دي جاتلي من ايه
عمر لو مش عايزة تجاوبي صدقيني مش هضغط عليكي
ريم تنهدت بضيق و سكتت قليلا ثم قالت عمر .. انا بثق فيك عشان كده هحكيلك سري ده .. ممكن تتغير نظرتك ليا مش عارفة بس انا هحكيلك !
نعيش عند خالي و انا مكنتش مدركة دي حاجه كويسة ولا لا .. و ياريتني ما أدركت
عمر ليه
ريم ورد كانت بتروح شغلها و للأسف مكنتش تعرف ايه اللي بيحصلي .. خالي كان بيشغلني خدامه عنده و عند مراته و بنته .. عمري ما حسيت منهم بشوية طيبة .. و لما كنت بعترض و برفض انفذ طلباتهم .. كنت بتحبس في اوضة ضلمة و يتقفل عليا بالساعات .. مهما اعيط اصړخ مفيش فايدة كان أكبر ړعب في حياتي هي الأوضة دي و الضلمة .. كان بيوديني اشتغل عند الناس و ياخد فلوس تعبي و لما كنت اعترض كنت اضرب و اتحبس .. و ورد مكنتش تعرف اي حاجه و بالصدفة عرفت .. و ساعتها سيبنا البيت
ده و اتمني مرجعش ليه تاني ولا اشوف حد فيهم .. عمري ما کرهت حد لكن دول .. ليا حساب معاهم قدام ربنا ! على كل الچروح اللي عملوها فيا عمري ما هسامحهم .. انا ممكن أبان قدامك بني ادمة سليمة لكن جوايا مټشوه بسببهم
نظر لها عمر بتأثر و تذكر كلماتها عندما أخرجها من المدرج ولله هعمل اللي انتم عايزينه
.. هسمع كلامكم ولله بس