قصص وعبره

موقع أيام نيوز

تقول أحدهم 
سيدة جميلة كانت جارة لى لفترة فى أول سكن لى فى بداية زواجى مش هذكر اسمها للخصوصية .
كانت فى بداية الستينات من العمر و كنت أنا فى العشرينات. كان بنا ود جميل فى المناسبات و المجاملات مع الحفاظ على حدود الخصوصية.
دعيتنى أكثر من مرة عندها فى البيت. كنت بعتذر كتير لانشغالى. و مع تكرار الدعوة قررت أروح لمجاملتها.

اتفقت معاها على الموعد المناسب لها اتفقنا الصبح عشان ابنى يكون فى المدرسة و أقعد معاها براحتى.
استقبلتنى بإبتسامة و فرحة و قالتلى اخيرا يا رهومة جيتى 
كانت لابسة بنطلون أسود و بلوزة حرير بسيطة و أنيقة. شعرها مصبوغ أسود غامق من غير و لا شعره بيضا و تم تصفيقه بعناية و أناقة. ترتدى صندل خفيف مش شبشب بيت لونه فضى زاهى .
ما شاء الله البيت صغير و لكنه غاية فى النظافة و النظام. ريحته معطرة بعطر ورد هادىء لطيف.
استقبلتنى فى غرفة نومها اللى هى أكبر غرفة فى البيت.
فيها سرير كبير عليه مفرش أبيض ستان بكورنيش من الجانبين مشدود بعناية زى سراير الفنادق الخمس نجوم. 
عاملة كورنر فيه كنبة و تلفزيون فى الجهة المقابلة لسرير . الغرفة منورة كلها لأن فيها بلكونة بيدخلها الشمس طول اليوم تقريبا.
هى عايشة مع زوجها و بناتها تزوجوا و بيزروهم مرة فى الأسبوع ساعتين تلاتة يوم الخميس و فى المناسبات .
زوجها لأنه مريض و بينام كتير خصصت له غرفة لوحده بالتلفزيون عشان يكون براحته. 
و هى خلت غرفتها مملكتها الخاصة. 
و خصصت غرفة ثانية اللى هى الغرفة السر 
لعالم خاص بيها حكيتلى عليه. حسيت أن الحاحها فى دعوتى سببه أنها عايزة تكشف لى سر هذه الغرفة المغلقة.
بعد ما قعدنا شوية و شربنا الشاى فى الفناجين الشيك و معاه أحلى كيك شيكولاته و فانليا فى أطباق صينى بسيطة و رقيقة . 
قالتلى تعالى يا ريهام اوريكى عالمى الخاص
فتحت الأوضة لاقيت كونتر كبير عليه قماش وورق شفاف و أدوات تفصيل.
جاوبتنى على السؤال اللى لم أسأله لأنى مش بحب يكون عندى فضول و بحب اسيب اللى ادامى هو اللى من نفسه يقول.
قالتلى دا المكان اللى بنسى فيه كل مشاكلى و همومى و بقضى فيه أجمل وقت مع هوايتى القديمة فى التفصيل بصمم فساتين اطفال لسن أقل من سنتين و فى بنتين بيساعدونى فى التفصيل و تقفيل الشغل 
بعد ما ورتنى غرفة عالمها الخاص رجعنا قعدنا فى مملكتها الخاصة .. غرفة نومها اللى كلها شمس ما شاء الله و هوا .
كان جوايا سؤال محيرنى ليه عايزة تحكيلى و تقولى 
بذكائها شافت السؤال فى عيونى و سمعته و هو بيتردد فى عقلى.
ابتسمت و قالت الحقيقة يا ريهام بقالك ٤ سنين معانا فى العمارة .و حسيت إنك فى
حالك اوى مش بتحبى
تم نسخ الرابط