شاب يريد التقدم لخطبة فتاة أبوها رجل صالح لكن اخوها . ماذا يفعل يتقدم لخطبتها ام يبتعد عنها ؟

موقع أيام نيوز

سؤال
خطبت فتاة، منذ فترة قصيرة، وسألت عنها كثيرًا، وعن أبيها، وعن البيت عمومًا، وجميع من سألتهم أثنوا عليهم جميعًا، وأنه بيت خير، وأن الفتاة تصلي، وهي خالية من المفسقات، ووالدها عـلـي خير، وبعد الجلسة الأولى والثانية مع الفتاه كان الانطباع إيجابيا جدًا، فتاة هادئة محبة للدين، وأبوها لا يلتزم كثيرا بالصلاة في المسجد، إلا أنه شخصيه حازمة، لا يتدخل أحد في شؤونه، ومشهور عنه العدل، وأنه عند ۏفاة والده كان مسؤولا عن أموال الأسرة، وهو حريص عـلـي تعليم أطفاله الصغار القرآن، ثم تمت الخطبة، وبعد الزيارة الأولى قال لي أحد المعارف: إنه ېدخن معه، وبعد التحري عن الكلام أكثر عرفت أن والد الفتاة كان عـلـي عـلاقة برجل معروف عنه هذا، وعندما عدت كي أسأل قال بعضهم إنه لم ير منه هذا أبدا، وقال البعض الآخر: حتى لو كان  المهم الفتاة. فأنا في حــيرة هل أترك الفتاة؟ وفي نفس الوقت أخشى عـلـي نفــسى وأولادي.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام عـلي رسـول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان حال والد هذه الفتاة مشكوكا فيه وقائل ببراءته منها، فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، فلا يجـوز أن يُساء به الظن؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ اثم {الحجرات:12}.

وعلى فرض ثبوت هذا الاتهام، فليس هنالك ما يمنع شړ من زواجك من هذه الفتاة إذا كانت صالحة، وربما تؤجر إذا نويت تخليصها من بيئتها السيئة التي تعيش فيها

وصلاح هذه الفتاة سيكون -بإذن الله تعالى- خير معين لك عـلـي أمر دينك، وعلى مستقبل أولادك. وربما بحكمتكما أن تكونا سببا في التأثير عـلـي العائلة، وحمل أفرادها عـلي الصلاح، لو كان حالهم عـلـي غير ذلك.

تم نسخ الرابط